بحث هذه المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية

الجمعة، 14 أغسطس 2020

أسرار مخيفة.. فرانكشتاين اسواء مسوخ العالم



أسرار مخيفة.. فرانكشتاين اسواء مسوخ العالم
في عام 1818 من القرن الماضي، شهد العالم ميلاد واحد من أشهر المسوخ في تاريخ الأدب العالمي، المسخ "فرانكشتاين"، الذي أصبح مع مرور السنين "أيقونة رعب" رئيسية، وتم تقديم العديد من المعالجات عنه على شاشة السينما.
وقبل أن يولد المسخ الشهير على يد الروائية العالمية، ماري شيلي، فإن صحيفة "ذا تايمز" البريطانية كشفت مؤخرًا، عن أن فكرة المسخ نشأت من تجارب حقيقية أجريت على جثث، قبل أن يتعرف الجمهور عليه بصفة رسمية في رواية شيلي، حسب موقع "سبوتنيك" الروسي
وتدور أحداث رواية الرعب الشهيرة، حول طالب في كلية الطب من أصول نمساوية، يصنع إنسانا بواسطة أجزاء بشرية متعددة، ثم تدب الحياة فيه بواسطة موجات كهربائية، ولكن عندما تكون النتيجة مخلوقًا بشعًا، يلفظه العالم، فيقرر المسخ الانتقام منه ومن عائلته.   
وذكرت الصحفية البريطانية أنه في عام 1803، ساعد عالم إيطالي يدعى، جيوفاني ألديني، طلابه، بإجراء تجارب على جثة لمسجون يدعى جورج فورستر، حكم عليه بالإعدام في لندن، في 17 يناير من العام نفسه، والتي تتعلق بتحريك أطرافها بواسطة موجات كهربائية.
واستند جيوفاني ألديني في تجاربه من نجاح قريبه العالم، لويجي جالفاني، في جعل عضلات في سيقان ضفادع تنزف، من خلال إثارته لها بشعلة من آلة إلكتروستاتيكية.
وخلص جالفاني وقتها بعد تجاربه على الضفادع، إلى أن الأنسجة الحيوانية تحتوي على قوة حيوية فطرية خاصة بها، وأطلق عليها "الكهرباء الحيوانية"، ليصبح هو صاحب نظرية "الجالفانية"، وهو أي انكماش عضلي محفز بواسطة تيار كهربائي.
وكتبت صحيفة "التايمز"، أن جيوفاني ألديني لاحظ بعد إمداد الموجات الكهربائية في جثة جورج فورستر، أن فك المتوفي بدأ في الارتجاف، وتم تقليم العضلات المجاورة بشكل فظيع، بينما فتحت إحدى عيناه.
وفي جزء تابع للعملية، رفع فورستر اليد اليمنى وأحكم قبضته، كما تحركت ساقيه وفخذيه، وبدا أمام المتابعين للتجربة أن الرجل قد عاد للحياة من جديد.
وكانت فكرة أن الكهرباء من الممكن أن تشكل "مادة للحياة"، ويمكن استخدامها لإحياء الموتى، وحيا بالنسبة للمؤلفة، ماري شيلي، بشأن روايتها "فرانكشتاين".
وكان بيرسي بيش شيلي نفسه، الذي تزوج من ماري شيلي في عام 1816 متحمسا لتجربة لويجي جالفاني، بعدما دخل طبيبهما الخاص، ويليام لورانس في جدال مع الجراح الإنجليزي، جون أبيرينيثي، بعدما ألقى الأخير محاضرة أكاديمية، يدعم فيها وجهة نظر جالفاني.
وفي الوقت الذي نشرت فيه رواية "فرانكشتاين" عام 1818، كان قراءها على دراية بفكرة أن الحياة يمكن إنشاؤها أو استعادتها بالكهرباء.
بعد بضعة أشهر فقط من نشر الكتاب، أجرى الكيميائي الأسكتلندي، أندرو أوري، تجاربه الكهربائية الخاصة على جثة، ماثيو كليديسديل، الذي تم إعدامه بتهمة القتل.
ولكن كانت تجربة أوري أكثر رعبًا، عن تجربة الإيطالي جيوفاني ألديني، إذ كتب في مذكراته الخاصة أن فور إمداد الجثة بالشحنات الكهربائية، انتفضت، وأظهر وجهه ملامح متباينة، ما بين الغضب والرعب واليأس والأسى، فضلا عن ابتسامات مروعة.
وأضاف أوري بأن التجارب كانت شنيعة للغاية، لدرجة أن "العديد من المتفرجين اضطروا إلى مغادرة المكان، بل وتعرض أحدهم للإغماء".
ومع الاحتفال بمرور 200 عام على ميلاده، فإن التفكير في العلم الذي جعل المسخ "فرانكشتاين" يبدو حقيقيًا عام 1818، قد يساعد البشر على التفكير بعناية في الطرق التي نفكر بها الآن حول الإمكانيات والمخاطر لمستقبلنا الحالي.

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 قناة أسرار
تصميم : يعقوب رضا